هذه موجهة لكل من وضع والدته في دار العجزة
غدار يا بني
غدار يا بني وألف غدار
أين مكانتي في الدار وحدائق الأزهار وخضرة الاشجار
........... ها قد فنيت الاعمار............
فأين الأحلام الوردية والألفاظ الودية والوعود الوهمية
أين منزلنا الذي وعدت وحفيدتي التي أنجبت وأسراري التي حفظت
أراك اليوم قد بعت وأنا بين الغرباء سكنت
فإن اصبحت فعلى وجوههم افقت وإن نمت فعلى وجوههم أمسيت
غدار يا بني
الأجل أنثى تعيش معها انوثتك دفنت أنثى عيشتك طفولتك؟
غبنتني يا بني فتبا لك ولفحولتك
أتذكر يا بني...لما حملتك في ثنايا أضلعي
ثم وضعتك فهمست .."أمي" ..فتغلغلت همستك في أعماق مسمعي
اتذكر حين سقطت فجرحت ساقك وانت معي
فمسحت جرحك ضاحكة ... قد كنت أدعي
حينها يا بني أمرت أعيني ان لا تدمعي
كي لا أرى دمع بني وبضحكتي لن يع
اليوم أوشكت الروح أن تروح
بالأمس جرحتني واليوم فتحت الجروح
سأكتم سرك يا بني ولغير الله لن أبوح
لكني أعدك وعد قلب مكسور جريح
أن تصير لي أمام الله إبنا لحوح
ولن أكون حينها أما سموح
"آية الرحمان"

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق