الجمعة، 30 يونيو 2017

خاطرة بعنوان : (كيف تحول العالم المادي أخيراً إلى خرافة)/ من ديوان : من قلب القبطان/ لعلاء طبال

خاطرة بعنوان : (كيف تحول العالم المادي أخيراً إلى خرافة)/ من ديوان : من قلب القبطان/ لعلاء طبال
...
بقية 1"خاطرة(المطرقة و السندان)":
لجة الأسى أن تجد نفسك في وجودٍ صار دون أي معنى
يا صاح لقد سطونا على الوجود فجردناه من معناه
يا صاح انتبه من كل ما في الوجود, انتبه من الأسود إنه أبيض انتبه من الحكام إنهم أصنام انتبه من الله المزور إنه لاهوت انتبه من السعداء إنهم تعساء, خذ حذرك من المؤمنين و المتدينين إنهم كفار, ابتعد عن المعبد إنه حانة, انتبه من الصلاة إنها بجلباب و لحية و سبحة بدون صلاة يا صاح حولناها إلى رياء و صارت دون موسيقى, لا تقترب من اليقظين إنهم سكارى, اهرب من الآباء و الأبناء إنهم أعداء, لا يخدعنك الغني إنه فقير, لا تنظر إلى الرحى فكر بالهوام
يا صاح لطالما كانت الحقيقة جد قريبةٍ منا و لطالما أبعدناها عنا حتى صارت تضحك علينا لحد البكاء , يا صاح ظلت الحقيقة تجهش بالبكاء لحد الضحك علينا حين ظللنا نخيط الثوب بالمقلوب , يا صاح الحقيقة باسمة ضحاكة لكن من شاهدها بكى لقربها منا
يا صاح اكفر برجال الدين لقد سرقوا النبي يا صاح أن لم أجد أبداً نقطة شبهٍ بين كهنوت اللاهوت و النبي يا صاح لقد خالفوا شريعة معبد الصحراء الأول يا صاح لطالما حج الأنبياء ببطون الناس و طافوا حول الناس يا صاح قدم الأنبياء الله للإنسان و لم يقدموا الإنسان لله يا صاح قد جعل الأنبياء الدين قرباناً للإنسان و لم يقدموا أضحية الإنسان للدين يا صاح .... لقد سرقوا نبي
يا صاح ابتعد عن جيوشٍ يستحي من وجهها وجه السباب
يا صاح انظر إلى الدم إنه ماء
يا صاح انظر إلى الصبح إنه مساء
يا صاح انظر إلى العمر إنه هباء

 يا صاح لجة الأسى أن يحاوطك من يدعي أنه رب الأرباب ومن يدعي أنه مندوب عن صحابة الرسول
يا صاح قُتل سقراط بأيدي من أراد أن يخرجهم من الظلمات للنور, يا صاح صُلب سبارتاكوس بأيدي من أراد أن يحررهم, على أيدي من أراد أن يخرجهم من مستنقع غيهم الآسن, يا صاح اغتالوا الفاروق الذي طالما عزف اللحن على عصاه, يا صاح كسروا عصا أبو ذر التي لطالما فلقت رؤوس كانزي الذهب والفضة الأغنياء, يا صاح قوضوا لحن علي الذي طالما غرد في كوفاه, يا صاح استشهد حسين الله في كربٍ و بلاء يا صاح مات العباس بحسرته من الوجود, يا صاح حشرج حطام نيتشه من الضعف الذي خلفه فيه الوجود و هو الذي طالما ادعى القوة و الشكيمة, يا صاح اختنق جيفارا ببكاه قد سرقوا اسمه و ثورته... يا صاح ما زلت غضباً من الوجود , ما زلت أشعر بالغربة يا صاح لطالما بحثت في غربة روحي عن وطن يا صاح لطالما آويت لموطن غربتي مستنجداً من الوطن
يا صاح ما زلت أبحث عن الوطن اللاسلطوي حيث لا ذل هناك
يا صاح غربتي غربة جسدٍ و روح غربةٌ فيها الملايين
يا صاح تنهابتني غربتي حتى صرت أتعثر باسمي..... (توقف 2"حافي القلب" عن الكلام مع صاحبه و وضع يده على قلبه
, لمح صاحبه في وميض دمعه البرق , فصاح الحافي بقلبه فسمع صاحبه في عويل ندبه الرعد) : أيها النجس المنكود ألا تعلم أنني فاشلٌ اجتماعياً لحد البراعة, آااااااااااا, آاااااااااااااااااا........
ما زلت غضباً من الوجود
ما زلت غريباً في الوجود
قد زعق بها نيتشه مرة : أيتها الغربة أنتِ وطني...
ثم اهتز رأسه و انفجر .
***************************

 كان هذا موجز ما قاله الحافي لصاحبه و لقلبه بعدما حدثه 3"آرنيس" الدرك الأسفل ممثل أصحاب دعوة ليس في الإمكان أفضل مما كان و السعادة منتشرة في الأوكسجين, آرنيس أحد (أنصار التفاؤل المهين الذين يدعون إلى الابتسام الأبله و الرؤية القاصرة)"صلاح عبد الصبور"... لسان الحال يقول : قد كان في الإمكان أفضل مما كان
***************************
1: خاطرة المطرقة و السندان/ من ديوان: من قلب القبطان/ لعلاء طبال
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=420562998280912&set=a.153415718328976.1073741829.100009816464804&type=3&theater
2: إنسان أتى في غير أوانه و في غير مكانه
3: أحد آلهة الرومان في الميثولوجيا الرومانية لكنه هنا (آرنيس الدرك الأسفل)
***************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...