الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

كان هو ما كان / بقلم الشاعر / عبدالزهرة خالد

كان هو ما كان

سألني ذاتَ جلسةِ سمرٍ
عن كتاباتي
لِمَ تبدأ بالماضي
وتنتهي بيومِ الأمس
قلتُ في نفسي
قبلَ أن أجيبَ
الباقي من العمرِ
يحملُ بجعبتهِ ( كان )
وأمضغُ في طقمِ الأسنان
وجعَ الحاضرِ
أينما أكون
أمامُ الباقيات طريقٌ محفوفٌ بالزجاجِ
الممتدِّ إلى ذلك السرابِ
على واجهةِ المحطاتِ
يافطةٌ تحكي
- من يزرعُ ( كان ) يحصدُ ( كان ) -
لا تعجب
ما لدي منظارٌ حديثٌ
لأرى يوماً أخر
فيه تنمو وتورقُ الساعاتُ
على فيافي الإنتقالِ
بل تساقطتْ على جوانبِ السكةِ
حصياتُ الذكرياتِ وأوراق البرتقال
هذا الشوطُ الأخيرُ
تركضُ الأحفادُ
وراءَ المغادراتِ
القلمُ أصبحَ
اقصرَ من سبابتي
فلا يكتب في السلالِ
بودي أن يؤشرَ على طولِ المسافاتِ
ما تنفعُ رفقةُ العكازِ
قد تثاقلتْ من حملها اليدُ
فبأيّ أصبعٍ مبتور أهديكَ
كي تعرفَ ما كان٠٠٠

عبدالزهرة خالد
البصرة /
٢٢-٨-٢٠١٧

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏أشخاص يمشون‏، و‏أحذية‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...