الاثنين، 16 أكتوبر 2017

وعاتبت السماء / بقلم الشاعر / عزت شعراوي

وعاتبت السماء
 
وعاتبت في حبك السماء
وقلت لما بخلت بهذا العطاء
كم كنت اراك وهما
حتي يأست من اللقاء
وكم سئلت عنك دهرا
وكم بحثت عنك بين النساء
حتي ظننتك حورية
لن اراها الا في جنتي الغناء
وان احلامي هي مجرد وهم
او جنون يصاب به الشعراء
بحثت عنك كباحث عن سراب
حتي ظننت ان ظمئي بلا ارتواء
رسمتك في الخيال اسطورة
وعروس بحر لا تخرج من الماء
وجلست علي شاطئ العمر منتظرا
كنت لا امل حبينتي من النداء
وطويت العمر يوم بعد يوم
ما انقطع فيه الامل ولا الرجاء
وتركتك نبض بقلبي يؤنسني
فأنت في اللحم والعظم والدماء
قد كنت حلما اعيشه
وفي صلاتي كنت الدعاء
وعاتبت في حبك السماء
وقلت لما بخلت بهذا العطاء
حين راتك عيني تجمدت
وكأنها رات النور بعد الظلماء
احتفت بك كل جوارحي
فرحت بك حد البكاء
وتنفست عبق من انفاسك
لعله يعيدني من الاحياء
ااه من دنيا اشبعتني وجعا
وعلي راحتيك وجدت الشفاء
قد عشتي دوما اشجان عمري
والان من الفرح امشي علي الماء
وفي عينيك غسلت احزاني
وكأنك فرحة اتت من السماء
 
بقلمي
عزت شعراوي
13\6\2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...