/10/2017
مراسيم السقوط!
--------------------------
غابة الفقر – تستر عريها – رغم الخريف، تنتظر الوعود ، أملاً بالعيد القريب، ألم، تروّي دموع الفقر بعد وروداً !؟ ألم – يكن الملحُ عطراً – يباعُ في الأسواق؟! ألم يكن الثلج دفئاً للمهموم والأحزان؟! كيف يأتي الليل؟! وقديس يتمتع بأغنيةٍ في بار؟! كيف نكتب القصائد ؟! كيف ينام الناس، وفقير في احتضار؟! وآخر أسماله بالية تنهشُ فيه الكلاب؟!
يا فقر: بُعث من الناس أنبياء ورسلاً فقراء، الأولون باركوك فكانوا، والآخرون أخرسوك فتاهوا، الكافرون جردوك الملامح فتعالوا، وما استكانوا.
التاريخ وطقوس الخمور، ماءً، ملحاً، بهجةً، ورد الصباحات.
الشوارع زينتها ملتحف السماء الساجد، العصافير تُسبِّح معه فوق الأغصان والنوافذ والأزقة تحفر أسمائها باسم راقد، متسول عابر، كل محطة مقفرة ،مفترق رصيف آمن.
ليس للإنسان من وجود، بل الحيوان الإنسان، في رقي وجمود، لقد صعد النهر معتصراً، طفح، خاض، رمموا جثث الفقراء، لبناء الدور والعربات.
الفقر صار اغترابي، لا وطن، نتجول في شوارعك تحوم حولنا الشبهات، وجوه مستعارة، مصاصو دماء، يجيئون مع الموج ، جسد الفقراء اختلطت بالرصاص دماه، والموج الهادر يطرق باب المدينة،
يموج بدم الفقراء، قُراناً من سعف وجذوع النخيل، أيتها المدن المستبدة بالجوع، يافطات النعي السوداء، وأسفلت الشوارع سواء، هل يملك الغريب شيئاً عدا الذكريات؟!
*****
د.المفرجي الحسيني
مراسم السقوط
العراق/بغداد
25/10/2017
--------------------------
غابة الفقر – تستر عريها – رغم الخريف، تنتظر الوعود ، أملاً بالعيد القريب، ألم، تروّي دموع الفقر بعد وروداً !؟ ألم – يكن الملحُ عطراً – يباعُ في الأسواق؟! ألم يكن الثلج دفئاً للمهموم والأحزان؟! كيف يأتي الليل؟! وقديس يتمتع بأغنيةٍ في بار؟! كيف نكتب القصائد ؟! كيف ينام الناس، وفقير في احتضار؟! وآخر أسماله بالية تنهشُ فيه الكلاب؟!
يا فقر: بُعث من الناس أنبياء ورسلاً فقراء، الأولون باركوك فكانوا، والآخرون أخرسوك فتاهوا، الكافرون جردوك الملامح فتعالوا، وما استكانوا.
التاريخ وطقوس الخمور، ماءً، ملحاً، بهجةً، ورد الصباحات.
الشوارع زينتها ملتحف السماء الساجد، العصافير تُسبِّح معه فوق الأغصان والنوافذ والأزقة تحفر أسمائها باسم راقد، متسول عابر، كل محطة مقفرة ،مفترق رصيف آمن.
ليس للإنسان من وجود، بل الحيوان الإنسان، في رقي وجمود، لقد صعد النهر معتصراً، طفح، خاض، رمموا جثث الفقراء، لبناء الدور والعربات.
الفقر صار اغترابي، لا وطن، نتجول في شوارعك تحوم حولنا الشبهات، وجوه مستعارة، مصاصو دماء، يجيئون مع الموج ، جسد الفقراء اختلطت بالرصاص دماه، والموج الهادر يطرق باب المدينة،
يموج بدم الفقراء، قُراناً من سعف وجذوع النخيل، أيتها المدن المستبدة بالجوع، يافطات النعي السوداء، وأسفلت الشوارع سواء، هل يملك الغريب شيئاً عدا الذكريات؟!
*****
د.المفرجي الحسيني
مراسم السقوط
العراق/بغداد
25/10/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق