لحظة وداع / بقلم الشاعرة / نعيمة رحيمي

لحظة وداع
 

تركت قلبي عند الحبيب
وأخفيت دمعي ساعة الوداع
فداخلي أصبح صحراء قاحلة
لا ترى إلا سرابا وفراغ
حاصرتني الدموع وجرت
وتألمت وكلي أوجاع
ففي فراق الأحبة يخسر الحرب
كل قوي وشجاع
فأنت إلى الوحدة راجع
وإلى بحر ضياع
يتفنن الشوق في تعذيبك
ويعزف لك من أوزانه إيقاع
يغريك كل إغراء
وعالمه كله إبداع
يأخذك إلى بحره المتموج
وكله سراب وخداع
فأنت في شوق إلى الحبيب
ونارك تشتعل بين الظلاع
يأسرك الغرام والحنين
إلى عالم متلألئ لماع
ترى الحبيب أمامك
وتضمه بين الأحضان الذراع
تصحوا من عالمك الخيالي
على دمع وأوجاع
تعيش حياتك مع الناس
وداخلك حرب وصراع
 

نعيمة رحيمي