الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

الـسَّـرابُ الـحَـبـيب / بقلم الشاعر / بشير عبد الماجد بشير

قالت له مرَّةً : أنتَ تـجْـري وراءَ الـسَّراب
فَـكَـتَـبَ ..
الـسَّـرابُ الـحَـبـيب
*****
السَّرابُ الحَبـيـبُ أشْهـَى لِنَفْسي
مـن جَـمِـيعِ الأنْهارِ ما لاحَ مِـنْكِ
يَـتَراءَى لأَعْـيُـني وهْـيَ ظَـمْـأَى
ويُــنَــدِّي جَـفَـافـهـا دُونَ شَــــكِّ

أنــا فــي أسْـــرهِ أُحـبُّ قُــيُـوداً
كَـبَّـلَـتْـنـي ولا أَتُــــوقُ لِـــفَــكِّ

فَدَعِـيـني مَعَ الــسَّـرابِ حَـفِـيَّـاً
بِـارْتِـوائِي رَحِـيـقَهُ مـن يَـدَيـكِ

واتْـرُكِـيـني ولا تُـبالـيَ فَـإِنِّـي
بِعْتُ عُـمْري وفي يمينِيَ صَكِّي

أنا أَهْواكِ والـسّرابَ .. وشِـعْري
عـــن يَـنـابـيعِهِ لِـعـيْـنيكِ يَـحْـكِـي

أنـتِ أصْـبَـحْتِ فـي حَـياتيَ لحْناً
عَـبْـقَـريَّاً يَـنْـسـابُ مـن مُـقْـلَـتَيْكِ

مَـنْ تَـكـوني سَـرابَـهُ فَهْـوَ طَـيْـرٌ
نَاعِـمُ الـعَيشِ فـي نَـضـارةِ أَيْــكِ

مَـنْ تـكوني سَـرابَهُ ليسَ يَظْمَى
أَبَــدَ الــدَّهْـرِ مَــا تَـسـامى إِلَـيْـكِ

والسَّرابُ الحَبيبُ يَشْفي غَلِيلي
واعْـتـمادي إذا ظَمِئـتُ عَـلَيكِ .

***
بشير عبد الماجد بشير
السّودان

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لأسرة مجلة نورللشعراء والمبدعين العرب .

    ردحذف

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...