السبت، 25 نوفمبر 2017

سيد الأخيار / بقلم الشاعر / مهدي آدم محمد علي

سيد الأخيار
 
ﻋﺮﺟﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ
ﻓﻈﻠﻠﺖ ﺃﻧﺸﺪ ﻧﺤﻮﻫﻢ ﺃﺷﻌﺎﺭﻱ
ﻳﺎﻟﻴﻞ ﺇﻧﻚ ﺑﺎﻟﻠﻬﻴﺐ ﻛﻮﻳﺘﻨﻲ
ﻭﻫﺪﻣﺖ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ
ﺃﻭﻻ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺪﻭﺗﻲ
ﻭﻇﻨﻨﺖ ﻓﻲ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺃُﺟﺎﺭﻱ
ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻣﻘﻮﻟﺘﻲ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻱ
ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭﻱ
ﻛﻔﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻠﻌﻮﺑﺔ ﺇﻧﻨﻲ
ﺣﺮﻣﺘﻬﺎ ﻭﻗﻔﻠﺖ ﻣﻨﻚ ﺳﺘﺎﺭﻱ
إن كنت أقرض فالقريض لأحمدٍ
وإذا ارتجلت فوصفه ببحاري
لمَ لا وكان نبينا رمز الورى
سطع الدنا كلاًّ بغير غبار
قمر له الشعراء يعجز وصفهم
حتى ولو مدحوا بكل فخار
جمع المفاخر والمحاسن كلها
كرمٌ وجود عاش كالمِمغوار
ملك الجمال ببسمة وتواضع
وسقى الجميع بقوله الأنوار
فجبينه كالبرق يلمع نوره
حقا أضاء كروعة الأزهار
ويداه تنفق كالبحار مياهها
أبداً تدوم بصحبة الزوار
وإذا تحدث في المنابر خاطبا
خرج الكلام بــــعنبر بتار
جمع الكمال بخُلقه ووصاله
وبقتله الكفار كالأشجار
عبد رسول صادق لا كاذب
لم يعتب العذال في الأفكار
كل الذي عملت يداه لربه
كي يلقه بغدٍ بدون عِثار
لم يعرف الكبر الذي فخُرت به
كبراء قوم عجبهم. لإزار
لم يعبد اللاة التي سجدت له
أجداده بجهالة وبوارِ
عاش الخلائق في الجهالة عمرهم
حتى. أتاهم سيد الأخيار
فدنوا إلى سبل الهداية رُكعا
عبدوا الإله وأخلصوا للباري
يا أيها العشاق إني ناشد
خير العدول وصحبه الأنصار
من جاء يمنعني الفخار بأحمدٍ
فعليه سيف الهند بالإنذار
إن جئتَ تمنعني فما لك حجة
اذهب إلى ولدي وللكفار
ليروك قدر محمد وخصاله
دعني أقول مقولتي بوقار
وإذا أقمت مدائحاً بشاشةٍ
فأنا المرتل في دجى الأسحار
مولاي ياخير البرايا إنني
أحببت صحبك فالهوى مشواري
فمهاجرين وناصرين بسيفهم
شرعوا الوغى ببسالة وشَرار
فلقوا حمام الحزن في عرصاتم
فتجلدوا لم يصرخوا بخوار
تبعوا النبي بقولهم وبمالهم
بشراكمُ لن تندموا بمرار
لكم الجنان تفتحت وتهيجت
لتقول أنتم في عُلى الأزهار
ياليتني قد كنت حاضر عصركم
لأفوز مثل مفازكم بنُضار
لكنني قد عشت في عصر به
جل الأناس تلبسوا بالعار
يارب لطفك نجنا من فعلهم
واحفظ عبادك من أذى الفجار
صلى عليك الله ياشيخي ويا
سندي بِعَدِّ الحرف والأحجار
--
مهدي آدم محمد علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...