الجمعة، 12 يناير 2018

خلف الخلف / بقلم الشاعر عبدالسلام علي البالغ

""خلف الخلف ""
 
من خلف شرفات الخـــــراب
يطل رقص أجنحة الذهاب
تبدو وكأنــــــها تــهفو إلينا
بعزة وأنَّ لها العزُّ يحــــــابي
مسكين مــــــــن بالدار مقيمٌ
يحتسي ذلاً كـــفرخ النعابِ

وأليم بخـــــــــارج الدار بابٌ
أقصته ليالــي كيرٍ وعذابِ

فيا داريا المعهود دومـــــــــا
كالكيرِ يقصي كل مــــــذابِ

لا تغفلنَّ عن خُبث مــــــنادٍ
بات نداه نعيق خــــــــــــــرابِ

ولا تركننَّ لــــــــــــــسلامِ نِدٍ
وإن كان رحيقا كالرضــــــابِ

الكل يدعي فيك غــــــــــراماً
ودعواه كطيِّ عــــــودٍ لثقاب

تُطالِع النجم فــــي كل ليلة
هواجسي بعيون المــصــــابِ

خوفا أُلملِمُّ جــــــأش محبتي
وأُطمئِّن الروح بحلــم كِذاب

هاهو المنجد ينهش طــرفي
وهاهو الباغي يُخيط ثيابي

لكن يوما يادار سعدٍ بالــورى
تعلو به الهامات وفاءُّ نصــاب

فالليل مهما طال مــــن ورائِّه 
فجرٌ كالحرير بــــروع شباب

 

11/1/2018
 بقلم الشاعر / عبدالسلام علي البالغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...