شجرة التوت
تجردت شجرة التوت من أوراقها
وأصبحت عارية جرداء
كانت أوراقها تغطيني
وأهمس لها فترد النداء
أقرأ لها رسائل شوقي لأحبتي
لقد دونتها بحبر الجفاء
أحن إلى رؤياهم خفية
فتلثم أوراقها دمعي صبحا ومساء
لمن أشك حزني من بعدهم
لمن سأقرأ رسائلي في الخفاء
لكم غافلت الزمن لحظات
تحررت من سجن الأشقياء
حررت الموتى من القبور
رفعت الظلم عن الأبرياء
بكيت ألامهم بدموعي
حتى تلك الغانية الشقراء
رقصت أمامي تريد الحياة
فقدمها أصبحت عرجاء
ترقص للكل ماشية تتلون كالحرباء
قالت أريد الموت أوالحياة
أوأن أصبح بكماء
فأنا بين الجنة والنار
أريد أن أصبح صخرة صماء
كثرت ذنوبي فهل تقبلين أن تكتبي
قصتي على كل اللحاء
بكت والدمع غافلها
فقلبها كله براء
إنها سجينة الأيام والقدر
إنها عطشى وتسقي غيرها ماء
أي زمن ظالم هذا
حتى الموتى فيه أشقياء
تموت كل أحلامهم
تنتحربلا جراح أو دماء
متى تورق شجرة التوت
فالربيع سيحطم ليل الشتاء
وأكتب على كل أوراقها
ليت ألامنا كضباب تلاشى في الفضاء
بقلم الشاعرة / نعيمة رحيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق