الأربعاء، 7 فبراير 2018

(ابتهالاتٌ في ميادين الحلم) بقلم الشاعر / د. معن حسن الماجد

(ابتهالاتٌ في ميادين الحلم)

بريقهما غوى ليلي ولــم يُبــــــــقِ
على الأحداقِ أوطانـــا بــــــلا أرَقِ
تُحدِّقُ في مَجالاتــــي بِزُرقَتِهــــــا
فتُسلِمُني الى أحداقِـها طـُـرُقـــــي

على قلــقٍ أُعيذ ُ الليلَ مِن غَــــدِهِ
ملامحُهُ تَعقَّـــبَ غَيبَهــــا قَلــــقي

أُحاورُ طيفَ مَنْ عَبقَتْ بذاكرتي
فتَعبَثُ بي نُسَيماتٌ مِـن العَبَــــقِ

تَملَّقني سُجُـــوُّ الليــــلِ في وَسَـــــنٍ
فتَنهــاهُ ظِلالُ الحُسنِ عن مَلَقــــي

وما غَسَقتْ على عَينَــــيَّ عَتمَتُـــهُ
إذِ الإصبـاحُ غايتهــــا الى الغَـــدَقِ

أُعَلّــلُ مُقلتِي بغَـــدٍ تبــــوحُ بــــــه
حَنايا الليـلِ عن عِلَلي وعــن نَزَقي

سَكبْتُ الحُلمَ ألواناً على ظـُـلَــــمٍ
لِيَروي ما سَكَبْتُ غداً ظَما الرَمَقِ

وكَمْ طَرِبتْ على ذا الحُلمِ أُمنِيَـــةٌ
تُواري شَوقَـــها لِغَــدٍ ولَمْ تُطِــــقِ

فما عَتقَتْ رياحُ الأمسِ رَكبَ غدي
ولاأشْفَقــتَ يا صُبحـــاً على الحَدَقِ

الى مُهَجي تحُـــجُّ غـــدا خيـــالاتٌ
ووَحيُ الحُبِّ يَملأُ شاطئَ الفَلَــــــقِ

ستُمطِــرُ فوق لَحظَتِنـــا سَحائبُهــا
غـدا تتَوَضَـــأ الساعاتُ بالبُــــــوَقِ

وإنْ تَظمـــا ثوانيهـــا وما تَنـــدى
يُبَلّلهـا أريـــجُ الصُبـــحِ بالغَمَـــقِ

على عَجَلٍ أسيرُ اليومَ مُغترِبـــــاً
مِن الظُلُماتِ مُرتَحِلاً الى الشَّرَقِ

تهادى الصُّبحُ مُنتَشِياً بعِطرِ غَدي
أتى لَيَؤودَ بالنَشــــوى الى الزَلـقِ

رأيتُ الشمسَ تَرجُمني بشُهبانٍ
شِهابٌ يَقذِفُ الأحلامَ للحَــــرَقِ

مَدَدتُ يَداً وما إنْ مَدّها أمـــــــلٌ
أَبَتْ حتى لقد ضاقَتْ بهــــا أُفُقــي

لَكمْ أشقانيَ الأمـــلُ الذي أضحـــــى
مع الإصباحِ بعضاً من رُؤى العَسَقِ

بَذَلتُ الى بريقِهما السبيــلَ ومـــــــا
رَعَتْ ذاكَ الذي أسْلَفْتُ من طَفَقـــي

ظَنَنتُكِ لي كما الإصباحُ يَشرُقُ بي
وهذا الصُبــحُ والإصباحُ لم يُفــــِقِ

لَكمْ أجهَضتِ مِن ليلٍ بِلا سِنَــــــــةٍ
وكَمْ أسْهًبتُ في ظَنّي وفي حُمُقـــي

ولَستُ على الذي أفنَيتُ مِن زَمَنٍ
بِباكٍ بَلْ على ما أسرَفَتْ خُلُقـــــي

وما كانتْ لِتَغْبِطَنــــي بها الدُنيـــــــا
وما كانت لِتَعتِقَنـــــي يَدُ الوَبَــــــقِ


بقلم الشاعر / د. معن حسن الماجد
الموصل- العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...