_ امرأةٌ .. بتول / بقلم الشاعر المتألق حسين ابو الهيجاء
يا امرأةً كشفَ الفجرُ عنها
كزهرة النوارْ
كشفيف صفحة الماء ..
في البحارْ
ك حُلُمٍ يطغى على الاحلامِ
ك سحرٍ لا يفكّهُ عرّافٌ ..
و لا يدخلُهُ بحّارْ
و يأبى ان يزولا !
يا امراةً من نار
من ورد و جلنار
و يا امرأةً تمضي بتولا
احبيني ..
ما استطعتِ الى ذلك سبيلا
احبيني بطريقتك المثلى
و كلما اكثرتِ ..
قولي : قليلا !
اهوى العذابَ بين يديكِ
فانشريني على شرفتكِ ليلاً
و نهاراً ..
اتركيني عليها قتيلا !
و هواكِ قاتلٌ في هواهُ
و متعةُ هواكِ .. انه جبارٌ
و حبكِ عنيدٌ ..
و تتركين الحبيب عليلا !
يا سيدةَ الفؤاد ..
هكذا هو عشقي
وهكذا هي ..
طقوسي في الهوى
اريده حُباًُ مجنوناً
اكون له عبداً ..
و يكون لي سبيلا !
يا امرأةً من ماء الورد
من شفيف السحاب
و هديل الحمام
و تمضي بتولا
هل لك ان تُخبّئيني ..
في مرآة مساءاتكِ !!
و ان ترسليني فجراً ..
نسيما على شطآنكِ ?
يا كلَ النساءِ .. و واحدة
اركُنيني كتاباً ..
في حقيبة يدكِ
و ازرعيني بيتا ..
في قصائد شُعرائكِ !
يا امرأةً ..
من نورٍ و بخورٍ
و من كوثر و سلسبيلا
اغمريني بشلال نوركِ
و اربطيني ..
على معصمِكِ مِنديلا !
يا كل كيمياء الكَون
يا مليون لَونٍ و لَون ..
و زّعيني على كل الافلاكِ
ثم لملِمي اجزائي
و اجمعيني ..
في بؤرتكِ يا ملاكي
لأصيرَ خفيفاً ، و اصير ثقيلا !
انا بسيطٌ سيدتي .. و ساذَجٌ
ادور في مدار حماكِ
علميني جنون الهوى
ادخليني ..
فنونكِ في العشقِ
و ارفعيني في الغرام
الى مستواكِ !
كيف لي ان اكون ..
في عُلاكِ
إن لم اكن ..
في العاشقين رسولا ?!
ايا امرأةً ..
من خدَرٍ و تمضي بتولا :
انت للعاشقات مدرسةٌ
و اصيرُ للعاشقين اماما
و قلبكِ .. للحب اغنيةٌ
و قلبي في حبك استقاما
و نجمانا هناك في العلا
لهما حضورٌهما
و لنا منهما الهُياما !
ايا امرأةً تُخاتلُني نهاراً
و تستبدُّ في الصبابة ليلا ..
و الناسُ نياما
انبلجي لاراكِ مرةً
لتكونين الروحَ
و أمضي اليك في موتي
طيفا من سراب ..
يشرب امرأة بتولا !!
احبيني حبيبتي
احبيني
ما استطعتِ ..
الى ذلك سبيلا !!
________________________ احبيني _ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق