الخميس، 26 أبريل 2018


(  الحُرَّة  ) بقلم الشاعر المتألق عبد الكريم الصوفي

قالَت لَهُ : لا تمارِس عَلَيَّ الضُغوط أيٌُها العِربيد

فَأنا لا أرضَخُ لِلوَعيد …  ولا يَهُمُّني التَهديد

كَرامَتي …   عَزمي مِن حَديد

لا تحاوِل إخافَتي

ولا تُفَكِّر مُطلَقاً في ذِلٌَتي ...  إهانَتي

فأنا  حُرَّةٌ  قُبَيلَ أن تَكُن وِلادَتي 

أبي وأمِّي وكَذا َجَدَّتي  .. كُلٌُها  عُزوَتي

قِدوَةً لَهُم أنا  ... بَل إنٌَهُم قِدوَتي

بَينَ أحرارِنا الفُرسانَ  ... كانَت نَشأتي

وماتَزال ...  لِلقَبضَةِ  تَهُزٌُها في خِلقَتي

فَوقَ رأسِيَ  بالعَصا والسوط تَبتَغي إخافَتي

لا تَنتَظِر أن أقول  ... يا وَيلَتي

سرعانَ ما أستَدعِها  عَشيرَتي

كَلَّا  وإن لَقيتُها  مَنيَّتي

وَلَن أقُلَ  :  ذاكَ كانَ أبي …  بَل أقولُ  أنا التي

يا وَيحَكَ …  تِلكُمُ حُرِّيَّتي

ناقِش ... وفي مَنطِقِ  الأحرار … ألا تُجادِل  بِالحِوار ؟

فالحَقُّ  دَوماً واضِحُُ   …    مِثلَ ضَوئِهِ   النَهار

وأنا لَن أحار  ... في قَراري لَن أحار

َتَفتَخِر  في بَغيِكَ  بأنٌَكَ الجَبَّار  ؟؟؟

بَل أنتَ عَبدٌ ... نَشَأتَ في القُيود ...  يا أيٌُها الحَقود

بَينَ رَهطٍ مِنَ  العَبيدِ القرود

لَم تُستَشَر في أمرِكَ عاقِلا ...   أيُّها النَمرود

 إبتَعِد عَن عالَمي …  فالعَبدُ لا يَسود

حُرَّةٌ  أنا  وأهلي في النُجود  ... همُ الأُسود

غادَرَت  دُنباه  ...   حائِرا ...  عادَت إلى الدِيار

حَزَمَت أمرَها …  هذا هوَ في عُرفِها القَرار

حُرَّةٌ تَحيا مَعَ الأحرار

أصيلَةٌ هي بالإختِيار …

ذَهَبُُ  مَعدَنُ  المَحتَدِ   والأُصول

لا تُغيِّرها تِلكُمُ  الوُحول

بقلمي

المحامي   عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...