يا دمعتي
ماعدتُ أعلم ما الذي أبكاني
أجنون حبي أم جفاء زماني
العين تذرفُ دمعةً دوامةً
لا لم تقفْ حتى لبضعِ ثواني
يا دمعتي ما لي أراكِ عنيدةً
هيا اشرحي سبب التساكب بانِ
فتوقفت وبفجْأَةٍ لتجيبني
ففرحتُ كي تغدو بلا سيلان
قالت أكفُّ بشرطِ أن تحيا بلا
جُرحٍ من الأحبابِ والخلانِ
فلبثتُ أحدقها لأجلِ كلامها
فتنفست وتقولت قولانِ
وبشرطِ أن تغدو حكومتُكمْ لها
عدلٌ كمثلِ سوائرِ البلدانِ
فضحكتُ من أقوالها متحيِّراً
ورددتُ في ردي لها زعلانِ
قلتِ المُحالَ فلن يكون كلاهما
في موضع خالٍ من الإطعانِ
يا دمعتي إني تركتُ مطالبي
هيا اشرعي نحو التساكبِ ثاني
________________
شعر: مهدي آدم محمدعلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق