( قَد عاهَدَتني مَرٌَةُ )
ألفَيتَها بَينَ الزُهورِ ... والبَيلَسانِ تَرفُلُ
في حسنِها والبَهاء ... فَشاقَني الغَزَلُ
دَنَوتُ مِنها مُحاذِراً ... ماذا تراني فاعِلُ
هَل أقولُ : ... يا صَباحَ الجَمال ؟
أم لَعَلٌَ الجَمال ... حينَ وَصَفتَها بالجَمالِ يَخجَلُ
يُتَمتِمُ ... تِلكَ فَوقَ الجَمال ... أيٌُها الغافِلُ
مَليكَةُُ في البَهاءِ فأنحَني أمامَها
فَمِثلَها يا فَتى بَينَ الوَرى يُبَجٌَلُ
قد فاقَتِ الخَيالَ في حُسنِها
فَمِثلُها لا يُتَخَيٌَلُ
كأنٌَها هَبَطَت من الجِنان لِأرضِنا تَنزِلُ
صَعٌَبَت روحي عَلَيٌَ أمرها
إذ كَيفَ عَن كِبرِيائي أنزِلُ ؟
فَأبَت نَفسي وقالَت : أيٌَاكَ والتَسَوٌُلُ
فأنتَ يا فَتى فارِسُُ ... في حُبٌِهِ لِلقَلبِ قَد يَعزِلُ
لكِنٌَ روحي حَولَها قَد رَفرَفَت فَوقَها
إشارَةً لِلهَوى مَعَ الأثيرِ تُرسِلُ
تَنَبٌَهَت غادَتي ... وبادَلَتني في الهَواءِ تِلكُمُ القِبَلُ
زِدتُ في الدُنوٌِ ... يا وَيحَها كَيفَ بالشِفاهِ تَفعَلُ ؟
تَنفُخُ بِكِلا الكَفٌَينِ ... رَتلاً منَ القُبَلِ ... وأنا أستَقبِلُ
وعِندَها زالَ من قَلبِيَ الوَجَلُ
قُلتُ يا صَباحِها النَراجِسُ ... أزهارَها الحُقُلُ ...
رَدٌَت : صباحها الطُيورُ والبلابِلُ
فَقُلتُ كَم يَسُرٌُني التَعارُفُ
تَبَسٌَمَت ... فأضعَفَ التَبَسٌُمُ منٌِي الأرجُلُ
قُلتُ : نَجلُس ها هُنا فالحَديثُ قَد يَطوَلُ
لامَسَت بِكَفِها كَفي وأقسَمَت بأنٌَني الأوٌَلُ
وأسبَلَت لي جَفنَها ...
يا وَيحَها حينَما تُسبِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقيٌَة ..... سورية
ألفَيتَها بَينَ الزُهورِ ... والبَيلَسانِ تَرفُلُ
في حسنِها والبَهاء ... فَشاقَني الغَزَلُ
دَنَوتُ مِنها مُحاذِراً ... ماذا تراني فاعِلُ
هَل أقولُ : ... يا صَباحَ الجَمال ؟
أم لَعَلٌَ الجَمال ... حينَ وَصَفتَها بالجَمالِ يَخجَلُ
يُتَمتِمُ ... تِلكَ فَوقَ الجَمال ... أيٌُها الغافِلُ
مَليكَةُُ في البَهاءِ فأنحَني أمامَها
فَمِثلَها يا فَتى بَينَ الوَرى يُبَجٌَلُ
قد فاقَتِ الخَيالَ في حُسنِها
فَمِثلُها لا يُتَخَيٌَلُ
كأنٌَها هَبَطَت من الجِنان لِأرضِنا تَنزِلُ
صَعٌَبَت روحي عَلَيٌَ أمرها
إذ كَيفَ عَن كِبرِيائي أنزِلُ ؟
فَأبَت نَفسي وقالَت : أيٌَاكَ والتَسَوٌُلُ
فأنتَ يا فَتى فارِسُُ ... في حُبٌِهِ لِلقَلبِ قَد يَعزِلُ
لكِنٌَ روحي حَولَها قَد رَفرَفَت فَوقَها
إشارَةً لِلهَوى مَعَ الأثيرِ تُرسِلُ
تَنَبٌَهَت غادَتي ... وبادَلَتني في الهَواءِ تِلكُمُ القِبَلُ
زِدتُ في الدُنوٌِ ... يا وَيحَها كَيفَ بالشِفاهِ تَفعَلُ ؟
تَنفُخُ بِكِلا الكَفٌَينِ ... رَتلاً منَ القُبَلِ ... وأنا أستَقبِلُ
وعِندَها زالَ من قَلبِيَ الوَجَلُ
قُلتُ يا صَباحِها النَراجِسُ ... أزهارَها الحُقُلُ ...
رَدٌَت : صباحها الطُيورُ والبلابِلُ
فَقُلتُ كَم يَسُرٌُني التَعارُفُ
تَبَسٌَمَت ... فأضعَفَ التَبَسٌُمُ منٌِي الأرجُلُ
قُلتُ : نَجلُس ها هُنا فالحَديثُ قَد يَطوَلُ
لامَسَت بِكَفِها كَفي وأقسَمَت بأنٌَني الأوٌَلُ
وأسبَلَت لي جَفنَها ...
يا وَيحَها حينَما تُسبِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقيٌَة ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق