بقلم الشاعر نصر مصطفى
.................................................................
على حدودِ اللامنتهي
دربٌ بعيدْ
و ضبابٌ يغلفُ الطريقْ
يقبعُ البيتُ العتيقْ
و انا هناكْ
لامنتمٍ
ما بين شك و يقينْ
و في عيوني قصةُ وطنْ
على أطرافها غيمةٌ نازفةْ
سحابةٌ منسية بلا مطرْ
غطت بظلالها
كفُّ الشمس
تعرّتْ جراحُ الشجرْ
سقطت أوراقها الصفرْ
في تربة الحفرْ
اشعلتْ النارُ في الهشيمْ
فاحترقَ القمرْ
على أبواب الغروبْ
نهارٌ مسجّى
فوق أكتاف الليلْ
وئدَ
و لم يُسْألْ
باي ذنب قُتلْ
عهرٌ و عارْ
صُودرَ الحكم
و مات العدلُ
و نامَ
الحقُ على المحاكمْ
و نبتَ
الباطلُ على المزابلْ
وسارقْ
و مارقْ
و قتيلٌ على المفارقْ
و قاتلْ
يغتصبُ الموتْ
يقفل الكلامْ
و قائلْ
يتّكىء على النمارقْ
قد تموتُ الضمائرْ
و تدفنُ في المقابرْ
و رمادُ الموتِ على المناشرْ
يتلو صلاتهُ على الغائبْ
و يرتدي لباسَ راهبْ
لحيةٌ و شاربْ
و أعرابٌ
تهلل في المضاربْ
و أغرابٌ
تقتات
على الخرابْ
اكبادنا
تصارعُ
أنيابَ الذئابْ
و موتٌ هاربْ
الى ظلام يرتكب الاثمْ
على رائحة الفجورْ
و ديدانُ القبورْ
تطالب
بشنق الزهورْ
اسرابُ الطيورْ
تهاجرْ
تغفو في فم القدرْ
تنتظرْ
بقلمي نصر مصطفى
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق