الأربعاء، 18 أبريل 2018

ضَجِيجُ الْخَشَبِ بقلم الشاعر المتألق عبد الفتاح الرقاص

صَمْتُكُمْ أَعْنَفُ حَرْبٍ يَا عَرَبْ
نَحْنُ لَنْ نُزْعِجَكُمْ
كُفُّوْا عَنِ الْأَقْصَى ضَجِيجَ الْخَشَبْ
صَمْتُكُمْ أَقْسَى عَلَيْنَا مِنْ صُدَاعٍ
يَدْفِنُ الْآهَاتِ فِي جَوْفِ الْحَطَبْ
نَحْنُ شَعْبٌ
قَدْ ألِفْنَا بَيْتَنَا مِنْ دُونِكُمْ
مَهْمَا خَرِبْ
فِي دُرُوبِ الْمَوْتِ نَحْيَا
نَقْطِفُ الرِّيحَ
وَ نَسْقِيهَا بِأيْدِينَا الْغَضَبْ
نَظْفِرُ الْعَوْسَجَ وَ الشَّوْكَ
بِجَمْرٍ وَ لَهَبْ
نَحْنُ شَعْبٌ
قَدْ ألِفْنَا حُزْنَنَا يَنْبُتُ فِي أَحْدَاقِنَا
مِثْلَ الشَّجَرْ
مِنْ زَمَانٍ يَبُسَتْ أغْصَانُهُ
بَيْنَ دُمُوعٍ مِنْ حَجَرْ
قَدْ ألِفْنَا مَوْتَنَا مِثْلَ الْعَصَافِيرِ
إذا صَبّتْ عَلَيْنَا طَلَقَاتٌ كَالْمَطَرْ...
أنْتِ أرْضِي يَا فَلَسْطِينُ
وَ أنْتِ الْمَنْبِتُ الْحُرُّ  وَ أحْلَامُ الْقَمَرْ
أنْتِ يَا قُدْسُ هِيَ الْأصْلُ وَ الْعَرْشُ
عَلَى طُولِ الزَّمَنْ
حُبُّكَ الْجَامِحُ يَا أقْصَى
تَرَبَّى بَيْنَنَا طِفْلًا شَقِيًّا فِي الْمِحَنْ
شَبَّ فْي هَامَاتِنَا حَتَّى
وَ لَوْ شَاخَ بِأعْتَابِكَ تَارِيخُ الْوَطَنْ
وَ سَيَبْقَى صَامِدًا
أقْوَى مِنَ الْخَوْفِ .. مِنَ الصّمْتِ
وَ لَا يَخْشَى الْمِحَنْ

الرقاص عبد الفتاح
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...