- كِيمْيَاء حَيَاتِي وَرُوحي - بقلم الشاعر المتألق حاتم جوعيه
( شعر : حاتم جوعيه - المغار - الجليل )
ألهبَتْ قلبي )... ينا ) بالهَوَى يومِ التقينا
وَانتَشَى القلبُ هيامًا من غرامٍ فارتوَيْنَا
وتبادَلنا حَديثًا عذبًا منهُ انتشَيْنا
وَتناجينا بهَمْس ٍ وسكرنا ما صَحَوْنَا
وَضَحِكنا مثلَ طفليْنِ مَعًا ثمَّ لهَونا..
إنَّ " كيُوبيدَ " إلهَ الحُبٍّ أدْمَى خافقينا
دوحة ُ الحُبِّ تسامَتْ وَحَنى الرَّوضُ علينا
وَبَدَتْ شمسُ خُلودي وَخطا النّورُ إلينا
وَغدا الكونُ خلوبًا والمَدَى مُلكَ يدينا
إنَّهُ الحُبُّ لذيذٌ عالمٌ فيهِ مَشينا
نحنُ حقَّقنا الأماني للسُّهَى نحنُ اعتلينا
وَسَمَوْنَا للمَعالي صهوة المجدِ امتطينا
كلُّ علمٍ نحنُ فيهِ البَاعُ ، كم روض ٍ سَقينا
جَنَّتي نارُ هواها سحرُهَا في مُقلتينا
أخذتْ رقمَ تلفوني ... لِوَصْلٍ اشتهَينا
ثمَّ أعطتْ رقمَهَا لي ضحكت ... لا تتجنَّى
شعرُكِ الأشقرُ نورُ الشَّمسِ في أتغنَّى
أنتِ كيمياءُ حياتي لستُ أسلوكِ (... ينا )
هندسِي أوتارَ قلبي ألهِمِي الشِّعرَ المُغنَّى
إنَّني " دُونجوانُ " هذا العصرِ لي الغيدُ سَجَدنا
كم فتاةٍ عشقتني ونساءٍ انتحرنا ..
فَلْتمُتْ كلُّ العذارى حَسَدًا من غيضِهِنَّ
لم أدَعْ قلبًا خليًّا فالعَذارى فيَّ ذُبنا
و" أمالٌ " و " هيامٌ " وَ "سعادٌ " ثمَّ " لبنى "
إنَّني طلقتُ كلَّ الغيدِ مَنْ بعدَكِ يُعْنَى
أنتِ يا دُنيا غرامي من ظلالِ الخُلدِ أحْنَى
أنا أحلى ما رأت عيناكِ غُصنًا يتثنَّى
وَوُرودي في تسمُو وطيوري تتغنَّى ..
معبدي أنتِ وفجري موطنٌ أنتِ وَمَغنى
وَدَّعَتني وافترقنا بعدها ما ... ما التقينا
إنَّني هاتفتُها من بعدِ حينٍ وَحَكينا
في " التليفونِ " تناجينا طويلا واشتكينا
من تباريح ِ الهَوَى والحُبِّ ما نحنُ ابتلينا
وَحكينا عن طموحاتٍ لنا ... ما قد رَسَمنا
سألت رأيي بإعلانٍ لها ... ماذا رأينا
قلتُ :"حُلو"، ثمَّ قالتْ : فيكَ حُلوٌ كلُّ معنى
قلتُ : يا أحلى فتاةٍ فيكِ ما القلبُ تمَنَّى
لستُ أدري يا حياتي كادَ قلبي أن يُجَنَّى
شكرتني ثمَّ قالتْ : مرةً فيها التقينا
ذاكَ لا يكفي لِحُكمٍ قاطع ٍ ما كانَ مِنَّا
قلتُ : بل يكفي فؤادي صوتُكِ العذبُ المُغنَّى
صوتُكِ الحُلوُ سَيُحيِي مُهجَةَ البصَبِّ المُعَنَّى
سألتْ عن مُعْجَبَاتي عن علاقاتي بهنَّ
صورتي الْصَارَتْ مثالًا وَشَهيدًا صُرتُ أعْنَى
يستغلُّونَ اسْمَكَ السِّحريَّ يا حُبِّي المُهَنَّا
كلُّ مَنْ يُنعى شهيدًا في حياةٍ لهُ معنى
فلهُ عُمْرٌ جديدٌ يكتبُ الرَّبُّ علينا
قلتُ : ماذا عن لِقانا خبِّريني يا ( ... ينا )
وَعَدَتني بلقاءٍ صحفيٍّ بهِ نهنى
فاحترقنا نحنُ في شوقِ لِقانا واكتوَينا
وَدَّعتني وافترقنا بعدَها ما .. ما التقينا
( شعر : حاتم جوعيه - المغار - الجليل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق