**قلمي** بقلم الشاعر المتألق عبد الحكيم الحداد
كل حرف يأتي طوعا كمداد للقلم
يبني بيتا من عذاب و شعورا بالالم
كم تمرست لوحدي بالحياة وتعبت
سالكا وعر الشّعاب صاعدا أعلى قمم
ما تراجعت لخلف في مساري
ان في حرب مع الحياة أو العدم
و تحدّيت الصّعاب مواجها حكم القدر
شامخا مرتاح ضميرلم ابع يوما ذمم
كل حرف من المآقي سال دمعا
كوّن احلى المآثر دوّن اسمى قيم
ما كتبت لحبيب في عتاب اوغزل
عرف خطّي اعمى و سمعه اصم
اعتلى قلمي تاجا بعد آداء القسم
كتب في الدين فقها بأخلاق و قيم
حكما تشفي قلوبا من جراح و سقم
كم شعارات كتبناها و نقشناهابدم
و رفعناها في مسيرات مع علم
في حرفي طهر بثوب الستر التحف
ما تعرّى من لباس في خيال او بحلم
لم يهلل او يقدس لشيوخ وعمم
بالنواميس و القوانين عارفا وملم
ما لحزب قد اشاد ذات يوم او دعم
اه لو عاد حرفي بالتاريخ لماض
لرفع عن عيوني ما بالأمس عتم
ان كتبت احيي حرفي شامخا
فوق سطر يتحرّك برفع او بضم
يتلوّن يبني حلما و يعود ليذم
رافعا للبعض شأنا امسهم كان عدم
ويعود بعد ياس يشحذ فينا همم
عبد الحكيم الحداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق