السبت، 16 يونيو 2018


(   أمٌَاه  ... بِنورِ وَجهِكِ  ... لَم أزَل أُهدى  )بقلم الشاعر المتألق عبد الكريم الصوفي

عيدُُ  ... وما العيد يا أُمٌَاه ... ؟

وَوَجهكِ  تَحتَ التُراب ... قَد تَرَدٌَى

يا لَها الذِكرى  ... مُذ كُنتُ طِفلاً

ومُنذُ أن كٌنتِ لي يا أُمٌُ  نَهدا

حِكايَةُُ  ...  كَكُلٌِ  طِفلٍ  حينَما يولَدُ

خَلقُُ جَديدُُ  ..  من بينِ العِبادِ عَبدا

ما بَينَهُم  أهلَهُ بالأمسِ   يولَدُ  طِفلا وفَردا

يَفرَحون َ بِهِ ...  أهلاً  وسَهلا  ... بَدراً  تَبَدٌا

يَرعونَهُ ... يَسكُبونَ فَوقَهُ  من عَطفِهِم

يُعطونَهُ من رِزقِهِم  ... بَذلاً  وجَهدا 

ويُغدِقونَ من حَولِهِ  الخَيرات  ... 

لا يُرهِقونَ أذهانَهُم عَدٌَا

حَتٌَى إذا إشتَدٌَ عودَهُ

لَم يَرعَووا  من  أجلِهِ الوِدٌَا

هَطَلَت فَوقَهُ  هُمومَهُ  جُملَةً تَهُدٌَهُ  هَدٌَا

وأنفَضَ من حَولِهِ  المُعجََبونَ  جُملَةً ... وبَعضَهُم فَردا

يَنظُرُ  مِن حَولِهِ أينَ الوُجوه ...  قَد أشرَقَت وَردا

لا يَرى إلٌَا السَواد  ... حالِكاً

إلى دُروبِ النَجاة  ...  مَتى إذاً يُهدى ؟

أينَ الحَنانُ قَد أحاطَهُ  مَهدا ؟

والآنَ  يَترُكونَهُ  لِهَمٌِهِ نَكِدا

إنزَعِ الأشواكَ  في ظِفرِكَ  ..وأبذُل مُفرَداً  ذلِكَ  الجَهدَ 

وبَدٌِدِ الهُمومَ  هَدماً  بِها ...  وَهدٌَها  هَدٌَا

واجِهِ  المَأساة  ... وأجلُب  لِنَفسِكَ  السَعدَ   ...

يَنظُرُ حَولَهُ  ...  لا يَرى أحَدا

إلٌاه ... وَجهُُ  لِكَهلَةٍ  تَدعو لَهُ  ... وتَحمدُ رَبٌَها حَمدا ...

قَد يَهرَمُ الوَجهُ يا أمٌَاه  ... ولا تَزالينَ لي نَهدا

لا يَهرَمُ الحَنانُ ...   حَتٌَى إذا  واروكِ يا  أمٌَاه  ...  لَحدا

نَبعُُ  لِلعَطاء  ... لا يَرتَجي  حَمدا

تَزورُني روحكِ  ...  يا أُمٌُ في  كُلٌِ ضيق ...

كُلٌَما جَلَدوا جِسمِيَ جَلدا

إنهَض ...  تَصرُخين  ... وَلَدي .لِلصِعابِ قُم  تَحَدٌَا

وأبٍ  ...  يَعكُفُ  في  مُصَلٌَاه  كَم ...   رَتٌَلَ  الدُعاءَ  عَدٌَا

لَم يَعُد لي سِواكُما  ...  يَمدٌَني بالنورِ مَدٌَا

أُمٌَاه  ... بِنورِ  وَجهِكِ  ... والتُقى  لا زِلتُ  لِلدَربِ  أُهدى

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقيٌَة     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...