الاثنين، 4 يونيو 2018


(  واحة الإبداع  )بقلم الشاعر المتألق محمد الشرقاوى

تَحِيَّة لشاعِرةِ الْوَادِي نَوال مِهْنِي
   
     شِعر / مُحَمَّد الشرقاوى

__________________________________

قَالَت لَنَا الْأَوْطَانُ والأجيالُ
نِعْمَ النِّسَاءُ الشاعِراتُ نَوالُ

جَلَسَتْ عَلَى عَرْشِ الْقَصِيدَةِ وَحدَهَا
وَطَرِيقُهَا الْأَفْكَارُ وَالْأَعْمَالُ

أَبْيَاتُهَا تَروِي الْقُلُوبَ شَجَاعَةً
وَيَفِيضُ مِنْهَا رَوْعَة وَجَمَالُ

جَادَتْ لَنَا بزهورِ عَقْلٍ ثَاقِبٍ
يَزْهو بِهَا الْعُلَمَاءُ وَالْإِبْطَالُ

بِنْتُ الصَّعِيدِ عَريقَةٌ فِي أَصلِهَا
وشُموخُهَا لَا تَحتَويهِ جِبَالُ

أخلاقُهَا عِلْمٌ وَنُورُ حَضَارَةٍ
وَإِذَا سَأَلْتَ أَجَابَتْ الْأَفْعَالُ

عَشِقْتْ بِلَادَ النِّيلِ عِشْقًا صَافِيًا
يَعْلُوهُ صِدَقٌ خَالِدٌ وَكَمَالُ

عَنْ دِينِهَا رَفَعَتْ شِعَارَ مُدَافِعٍ
فَبغَيرِهِ لَن يَسْتَرِيحَ الْبَالُ

وَتَرَى السَّعَادَةَ فِي الْقَنَاعَةِ وَالرِّضَا
لَم يُدنِها لِلنَّاسِ يَوْمًا مَالُ

وَالْكُلُّ يَسْمَعُ حِين يَدْنُو صَوْتُهَا
وَلَهَا تَذُوبُ وَتُقطَعُ الْأَمْيَالُ

شَهِدَتْ لَهَا كُلُّ الْعُقُولِ بِأَنَّهَا
حِصنُ الْعُروبَةِ مَا اعْتَرَاهُ ضَلَالُ

وَتَدفَّقَتْ عَنْهَا السُّطورُ تَحِيَّةً
وَلَهَا سَعَى التَّكْرِيمُ وَالْإِجْلَالُ

صَدَقْتْ مَعَانِيهَا بأروعِ لَفْظِهَا
مَا شَابَها نَقْصٌ وَلَا إخْلَالُ

فِي كُلِّ لَوْنٍ قَدْ عَلَا إبداعُهَا
وَأَحَبَّهُ الشُّبَّانُ وَالْأَطفَالُ

أَصغَى الشُّيُوخُ لَهَا بِوَجْهٍ بَاسِمٍ
وَإِلَى الْعَزِيمَةِ قَدْ نَمَا التَّرْحَالُ

وَبَنَاتُ حَوَّاءٍ سَعَيْنَ تَفَاخُرًا
بِالرَّمْزِ هَذَا تُضْرَبُ الْأَمْثَالُ

إنِّي أُسَافِرُ فِي بُحورِ قَصيدِهَا
أَجِدُ الْكُنُوزَ كَمَا تُعَدُّ رِمَالُ

وَلَهَا عَلَى الْأُدَبَاءِ فَضْلٌ وَاضِحٌ
لَا تَحتَويهِ قَصَائِدٌ ومَقالُ

__________________________________

شِعْر / مُحَمَّد الشرقاوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...