ألعراق موطن فن ألموسيقى
بقلم ألباحث محمود محمد سهيل ألجبوري ـ ألعراق ـ بابل
تأريخ ألعراق حافل بالفنون ومنها فنّ ألموسيقى منذ زمن قديم ،فأوّل قيثارة عرفت بالتاريخ كانت عراقية من سومر تعود للملكة (شبعاد)قبل أربعة آلاف سنة في جنوب ألعراق ، وأشهر موسيقي عراقي هو إسحاق ألموصلي (772ـ 850 م) ألذي عاش في ألعصر ألعبّاسي ، كان أعلم رجال زمانه بالغناء ألقديم وأكثرهم إطّلاعا عليه ، تولّى ألدفاع عن ألغناء ألقديم وتجريح ألجديد ، ألّف في فنّ ألموسيقى (ألنغم وألأيقاع)و(أغاني معبد) ،ولد في بغداد وتوفي فيها ، نعاه ألخليفة ألعبّاسي قائلا(ذهب صدر عظيم من جمال ألملك و زينته و بهائه)، أمّا تلميذه ( علي بن نافع أبو ألحسن) ألملقّب ب(زرياب) ، نابغة ألموسيقى في زمنه ، حسن ألصوت، ترك بغداد لشدّة ألمنافسة بينه وبين أستاذه (إسحاق ألموصلي) ، غادر وطنه ألعراق سنة 820 م وأقام في قرطبة و بها إخترع مضراب ألعود من قوادم ألنسر ، وأضاف ألوتر ألخامس إلى ألعود ،وأعطى ألكثير للموسيقى ألأندلسية ، بقي ألعراق منبع للموسيقى وألموسيقيين حتى في ألعصر ألحديث فذلك ملّا عثمان ألموصلي (1854 ـ 1923) رائد ألنهضة ألعربية ألموسيقية و أستاذ فنّ ألموشح في ألعراق و ألوطن ألعربي ، أصدر مجلة ألمعارف ، قام بالتدريس في إسطنبول و قونية ، سافر إلى مصر عام 1895م وبقي خمس سنوات وتعرّف على ألفنّان (عبد ألحمولي) ألذي أخذ منه فنّ ألموشحات ومزجها بالأدوار ألمصرية ،أدخل إلى مصرنغمة ألحجاز ، أخذ عنه ألملّا كامل ألخلعي (1871ـ 1937 م) وهو ملحن و مؤلف موسيقي ، تتلمذ على يديه ألفنّانين ألمصريين (زكريّا أحمد) و(سيّد درويش) ألذي أعدّه ألمعلّم ألأول في بنائه ألموسيقي ، من ألحان ألموسيقار(ملّا عثمان ألموصلي) هي (فوك ألنخل) و(ربيتك زغيرون حسن)و(ياخشوف إلعلى ألمجرية) و(خيّ لوصّي ألمارمايقبل وصية ) و( طلعت يا محلى نورها شمس ألشمّوسة ) و( زوروني كل سنة مرة) ، من أحفاده في ألموصل هو ألفنان ألموسيقار (جميل جرجيس) ، للملّا عثمان تمثال في ألموصل لم يسلم من أعداء ألموسيقى وألفنّ إذ فجّروه عام 2015م ، من رواد ألموسيقى في ألعراق في ألعصر ألحديث ألموسيقار (منير بشير) مؤسس معهد ألدراسات ألموسيقية عام 1970 و أخوه ألموسيقار (جميل بشير ) و ألموسيقار (سالم حسين) ألملقّب (أمير ألقانون ألعراقي) وألملحّن (محمد جواد أموري) ألذي لحّن 500 أغنية ،بالأضافة إلى ألأرث ألموسيقي للاخوين (صالح ألكويتي )و (داود ألكويتي ) أللذين أضافا للموسيقى ألعراقية ألشيء ألكثير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق