الخميس، 15 مارس 2018

قَلْبِي مَلَاكٌ فِي هَوَاكِ  بقلم الشاعر المتألق عبد الفتاح  الرقاص
قُـلْ لِلْحَبِيبَةِ فِــــي حِمِــــايَ تَسَيَّـــدِي *** حُبِّي لَهَـــا بِمَـــدَى حَيَاتِـــي سَرْمَـــدِي
لَـوْ أَنْكَــــرَتْ عَنِّـــي الْهــوَى عَاتَبْتُهَــــا  *** وَ أَتَـيْـــتُ بِالْبُـرْهَــــانِ حَتَّـــى تَهْتَــــدِي  
وَ لَـوِ ادَّعَيْتُ أَنَا هَــــوَاهَا قُــــلْ لَهَـــــا  ***  لَا تَـــرْحَمِيـــهِ وَ اغْضَبِـــــي وَتَمَـــــرَّدِي
لَا تَــعْـذِرِيـــهِ مُخـْـطِــئــًا أّوْ مُــذْنِــبــــًا  ***  إِنْ كُــــنْـــتِ حَتَّـــى الْآنَ لَـــمْ تَتَــرَدَّدِي   
ثُمّ اطْلُبِي الْقَاضِي وَ قُولِـي:سَيِّـــدِي  *** مَــاذَا تَـــــرَى فِـــي أمْــــرِهِ يَا سَيِّـــدِي؟
هُوَ شَاعِرٌ  فِي الْحُبِّ بِالْكَلِمَاتِ سَاحِرٌ  *** وَ خَلِيــــلُ قَــــافِيَــةٍ تَغَـــــارُ  لِسُــؤْدَدِي      
قَـــدْ قَـــالَ لِـي كَــمْ مَرَّةٍ يَـا حُلْوَتِـــي  *** وَ أثَــارَ قَلْبِــــي بِالْهَـــوَى كَـــالْمَـوْقِــــدِ 
لَـكِنّنِـــي امْــــرَأَةٌ وَ قَـــــدْ جَــاوَبْتُــــهُ  *** حَــــــاوِلْ تَفَــهُّـــمَ مَـوْقِفِـــي وَ تَــرَدُّدِي 
عَجَبًا لَهَا فِي حَضْرَةِ الْقَاضِي اشْتَكَتْ  *** وَ تَظَـــاهَرَتْ بِتَجَاهُـلِـــي فِي الْمَشْهَــدِ          
وَ عُيُـونُهَـــا بِمَرَافِـــئِ الشَّوْقِ الّتِـــي  *** كَــانَــتْ لَنَــــا فِيــهَا أَمَــانِـي الْمَـــوعِـــدِ  
قُـــلْ لِلْحَبِيبَــةِ فِـــي جَـوَابِي حُجَّتِـي  *** بَلْ لِــي شُهُـــودٌ لَــوْ سَمَحْتُمْ سَيِّـــدِي
فَأنَــــا الَّــذِي أحْبَبْتُهَـــا وَ أنَــا الّــــذِي  ***  آمَنْـتُ بِالْحُــبِّ الَّــذِي صَنَــعَتْ يَــــــدِي      
مَا كُنْتُ أفْقَهُ فِي الْهَوَى حَتَّى اكْتَوَى  ***  بِالشَّوْقِ قَلْبِـي فِي انْتِظَـــارِ الْمَوْعِــــدِ 
مَا كُنْتُ أعْرِفُ فِي النُّجُــومِ صَبَــابَـــةً  ***  حَتَّـى هَجَرْتُ فِي اللّيَــالِــي مَرْقَــــدِي
الشّوْقُ يَعْــرِفُ قِصَّتِـــي وَ تَعَاسَتِـي  ***  وَ اللّيْلُ يَحْــرُسُ لِلْقَــوَافِـــي مَعْبَــــدِي         
هَـذَا فُـؤَادِي أنْــــتِ نَبـْضُ حَيَــاتِـــــهِ  ***  صَعْــبٌ عَلَيْـهِ الشَّـــوْقُ إِنْ لَمْ تُوجَـــدِي
قَدْ أصْــدَرَ الْقَـــاضِــي قَرَارَ بَرَاءَتِــــي  ***  قَلْبِــــي مَـــلَاكٌ فِـــي هَـــوَاكِ تَأَكَّـــدِي     
وَ سَعِدْتُ لَمَّــا كَانَ حُبُّــكِ سَاجِنِــــي  *** وَ مُـنَـــايَ أنْــتِ حَبِيـبَتِــي أنْ تَسْــعَـدِي  
وَ دَعَوْتُ رَبِّــي خَـــاشِعــًا وَ مُنَاجِيـــًا  ***  سُبْحَـــانَــهُ فِــي عُــزْلَتِـــي وَ تَهَجُّـــدِي  
يَـا لَيْتَ سِجْنِـي طَــالَ فِيـهِ نَلْتَقِـــي  ***  يَــــــا لَيْتَـــــهُ كَــــانَ حُــكْــــمَ مُــؤَبَّـــــدِ

الشاعر الرقاص عبد الفتاح
المغرب 
ملاحظة: نظمت القصيدة على بحر الكامل (متفاعلن متفاعلن متفاعلن) و قد وقع أحيانا  في التفعيلة إضمار  بتسكين الثاني المتحرك في الضرب أو العروض أو الحشو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((((أكتب ياقلم)))) بقلم الشاعر المتألق: الحاج خالد الجاف *************** يأيها القلم كتبت الكثيرعن الأُمم وكتبت عن البشر كل كبيرة ...